تطور مفهوم عمل الصيدلية ليظهر مبدأ الرعاية الصيدلانية، التي أمراً أساسياً لا غنى عنه كأحد أعمدة الخدمات الصيدلانية الحديثة، التي غيرت من طبيعة عمل الصيدلي الذي تجاوز دوره صرف الأدوية، أو حتى خدمة العملاء بمفهومها البسيط.
وظهر هذا المفهوم لأول مرة عام 1990، عن طريق كلاً من Hepler وStrand بهدف تحسين نوعية حياة المريض.
ويتضمن هذا النوع من الخدمات المشاركة الفعالة للصيادلة في رعاية المرضى، من خلال مراقبة العلاج الدوائي، بالتعاون مع الأطباء وذوي المرضى، كما تطورت هذه الرعاية لتصبح واحدة من علامات الجودة الشاملة للخدمات الصيدلانية انطلاقاً من عام 2020.
وظائف الرعاية الصيدلانية
تهتم بالحد من الأخطاء الدوائية، ومعرفة التاريخ المرضي للمرضى، وعدم تكرار صرف الأدوية، وتقديم المستلزمات الصيدلانية للمرضى بشكل سليم، ويمكن تلخيص تلك الوظائف على النحو التالي:
يجب على الصيدلي أن يوضح للمريض طبيعة وتفاصيل الجرعات بالإضافة إلى الأوقات المناسبة والأدوية المتعارضة معه.
إيضاح الآثار الجانبية الخاصة بالدواء.
يبلغ الصيدلي المريض بطريقة الاحتفاظ بالعلاج وشروط تخزينه في المنزل لأن بعض الأدوية تتلف في درجات حرارة معينة.
متابعة مدى فاعلية الدواء مع المريض.
تحديد البدائل إذا لم يكن الدواء متوفراً وإبلاغ الطبيب المعالج لاختيار البديل المناسب.
أهم سمات الصيدلي لتحقيقها
يتطلب تطور العمل الصيدلي سمات ومهارات مختلفة عن تلك المهارات التقليدية، وسواء كانت هذه السمات شخصية أو مهنية أو معرفية، فهي ضرورة لتحقيق أفضل النتائج من مبادئ الرعاية الصيدلانية، وهذه أهم السمات:
أن تكون لديه القدرة على صنع القرار.
قادر على تقييم وتلخيص المعلومات.
الاطلاع الدائم على المستجدات في الأبحاث والدراسات.
تطوير مهارات العرض والتقديم.
الإلمام بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة في مجال العمل الصيدلي.
التمتع بمهارات التواصل وخدمة العملاء.
الأخطاء الدوائية وآثارها؟
تؤثر الأخطاء البشرية المتعلقة بالعلاج على صحة المرضى وعلى الخدمات الصيدلانية سواء بعدم حدوث التأثير العلاجي المطلوب للدواء أو حدث تأثير غير مرغب فيه.
ويمكن أن تتسبب هذه الأخطاء الدوائية في:
مشاكل تتعلق بالسلامة أثناء العلاج.
صرف العلاج الخاطئ.
منح المريض جرعة زائدة أو أقل من المطلوبة.
ظهور بعض الآثار الجانبية للدواء.
حدوث تفاعل بين الأدوية.
أهدافها
إن أهداف الرعاية التي يقدمها الصيدلي للمرضى ضمن تطور الخدمات الصيدلية يمكن تعريفها بشكل أساسي كما يلي:
وقاية المريض من الأمراض أو أعراضها.
السيطرة على الأمراض ووقف تطورها.
القضاء على أعراض الأمراض.
الوصول إلى شفاء المريض.
اقتراح بدائل أفضل أو أرخص للدواء اعتماداً على المادة الفعالة.
التأكد من توافر الأدوية داخل الصيدلية.
وظائفها
هناك العديد من الوظائف التي يقوم بها الصيدلي في إطار ممارسات العناية الصحية الصيدلانية ومنها:
استخدام أنظمة إدارة الصيدلية إلكترونياً بكفاءة.
تحضير المحاليل الوريدية والمضادات الحيوية عالية الخطورة.
جمع المعلومات الخاصة بالمريض.
تحديد مشكلات الدواء العلاجية.
تحديد متطلبات المرضى.
اتباع نظم الجودة في المعالجة الدوائية.
تطوير خطط مراقبة النظم الدوائية.
مراجعة التاريخ المرضي واحتياجات المرضى.
تقنيات تساهم في خدمات الرعاية
في عصر التحول الرقمي، تطورت التقنيات المصممة لإدارة الصيدليات وعلاقات العملاء وأصبحت أكثر اعتمادا على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وهذه هي أهم التقنيات اللازمة لتطوير خدمات الرعاية المحترفة للمرضى من خلال صيدليتك:
أجهزة صرف الأدوية آلياً.
أجهزة صرف الأدوية أوتوماتيكياً في غرف العمليات والتخدير.
برامج إدارة الصيدلية ونقاط البيع الإلكترونية.
نظم إدارة علاقات العملاء داخل الصيدلية.
تحضير أدوية الأوردة الوريدية آلياً.
تتبع مسار الأدوية وإدارة المخزون إلكترونياً.