يتداخل الذكاء الاصطناعي في مجال الصيدلة، ليساهم بشكل فعال في تطوير برنامج إدارة الصيدليات.
وتتوقع شركة Gartner أنه خلال العام القادم 2021 ستصل نسبة المؤسسات التي تعتمد على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز إنتاجية موظفيها إلى 70% من مؤسسات الأعمال وأنه سيدخل بقوة في مجالات حيوية مثل المجالات الطبية.
وأصبحت الشركات المنتجة لبرامج الإدارة الصيدلية مهتمة أكثر من أي وقت مضى بدعم برامجها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما تحتاجه من بيانات كبيرة لتحليلها وترتيبها واستخدامها في:
فوائد الذكاء الاصطناعي في تنظيم البيانات
يحول الذكاء الاصطناعي البيانات إلى أشكال يمكن قراءتها وتحليلها، حيث يمكنه تحويل المستندات الورقية المصورة والمحفوظة على هيئة صور في النظام إلى ملفات PDF أوWord يمكن قراءتها وتعديلها بسهولة تامة.
ويستبعد النظام في هذه الحالة البيانات غير الهامة أو غير المفيدة ويضعها في تصنيف هامشي، ويمنح النظام توصيات بتعديل طريقة العمل والدورة المستندية بعد معالجة كم هائل من البيانات.
فوائد الذكاء الاصطناعي في التعرف على العملاء
يمكن للذكاء الصناعي أن يتعرف على العملاء ويدرسهم ويصدر تقارير عن حالتهم وتوقعات مستقبلية بشأن استهلاكهم للأدوية أو حالتهم الصحية وذلك عبر قواعد بيانات برنامج إدارة الصيدليات.
ومن خلال استهلاك العملاء للأدوية ووتيرة الاستخدام وتنوع الأصناف والتواريخ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصدر تحليلاً شاملاً عن عميل الصيدلية ويمكن استخدام تلك البيانات بعدة طرق:
الأبحاث والدراسات.
تقديم النصح والإرشاد لكل عميل حسب حالته.
اقتراح أصناف تجميلية طبية معينة على سبيل المثال إذا كان العميل يستخدم أدوية لعلاج الحروق لفترة طويلة.
بعض برامج الصيدليات تربط أجهزة قياس الوزن والسكر والضغط بقاعدة البيانات لذا يمكن متابعة القياسات ومقارنتها والتواصل مع العميل للاستفسار منه على حالته ومنحه نصائح خاصة.
فوائد الذكاء الاصطناعي في زيادة الجودة
تعتمد جودة الخدمات الصيدلية بشكل أساسي على كفاءة الموظفين من أجل الحصول على رضا العملاء، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تمنح الموظفين من خلال برامج الإدارة الصيدلية تميزا بالحصول على كم هائل من المعلومات المنظمة والمرتبة والمفيدة عن عملائهم.
وتساهم تلك البيانات في رفع الكفاءة التشغيلية للصيدليات، من خلال تحسين جودة الخدمات والمنتجات، والحصول على وتيرة أسرع وأكثر تميزاً في العناية بالعملاء.
كما أننا حاليا نقضي ما بين 10-20% من الوقت في تنفيذ مهام روتينية عادية يمكن تنفيذها من خلال الذكاء الاصطناعي وهو ما يساهم في تعزيز الإنتاجية وزيادة الرضا الوظيفي، بالإضافة إلى أنه يوفر للشركات حوالي من 6-9 أسابيع عمل سنوياً لاستثمارها في فرص التطوير الوظيفي.
بيانات متقدمة
تمكن فريق من الباحثين بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بتطوير الذكاء الاصطناعي بما يمكنه من إجراء أبحاث صيدلانية تعتمد على أسلوب المحاكاة أو توقع التركيبات الطبية.
وتسمح تقنية البيانات الضخمة المستخدمة في التجربة باقتراح تركيبات دوائية بشكل تلقائي وذلك بشكل يحاكي ما يفعله الصيادلة في مصانع الأدوية.
ويمكن لهذه المخرجات إن تم ربطها مستقبلا ببرنامج إدارة الصيدليات أن تقترح بدائل أو توضح خصائص بعض الأدوية مثل سهولة الذوبان أو غيرها.