لتحسين أعمال صيدليتك يمكنك أن تلجأ لتطبيق عدداً من الوسائل والحلول التي تطور سير العمل، وسيتناول هذا المقال توضيح أهم حلول دورة العمل.

ما هي دورة العمل؟

تعتبر دورة العمل الصيدلية إطاراً أساسياً لترتيب وتنفيذ أهم الأولويات التي يهدف العمل إلى تحقيقها، ويمكنك استخدام دورة العمل لتحديد فترات العمل ومواعيد استلام الأرباح وفترات الدفع الشهرية أو السنوية لشركات الدواء التي تتعامل معها صيدليتك.

ويجب عليك إعداد دورة العمل بما يتناسب مع حجم أعمال صيدليتك وعدد الموظفين لديك وطرق ووسائل الإدارة التي تعتمدها وما إذا كان من الممكن تطويرها في المرحلة الراهنة.

ويمكن تغيير وإضافة عوامل جديدة إلى دورة عمل الصيدلية بما يلائم أي تجديد أو تحديث تفرضه ظروف طارئة لسوق الدواء، ويعتبر تحديد ذلك على أكمل وجه من أهم حلول دورة العمل.

هل دورة العمل مهمة؟

يجب تطوير كل ما يتعلق بدورة عمل الصيدلية باستمرار، وذلك يهدف إلى توسيع حصة الصيدلية من الدواء بما ينعكس على زيادة حجم مبيعاتها، وإلى جانب ذلك يصبح خفض التكاليف غير الضرورية فائدة إضافية مهمة للغاية.

وعند تطوير وسائل دورة العمل يؤدي ذلك إلى تقليص أي خسائر محتملة تواجه صيدليتك من خلال تعزيز دور طاقم عمل الصيدلية ومشاركتهم في تقديم أي اقتراحات تقوم بتحسين سير العمل.

ومن أهمية دورة العمل أنها تساعد في التخطيط الجيد للموارد البشرية في صيدليتك مع التطلع الدائم لتقديم حلول دفع مبتكرة وخطط تسويقية ناجحة.

تعرف على المشكلات الحالية

إن المشكلات التي تواجهها في صيدليتك لا توفر صياغة الحلول الفورية فحسب بل هي ضرورية أيضاً لتطوير أعمال الصيدلية من خلال التغلب على تلك المشكلات وإيجاد بدائل مناسبة بشكل مستدام.

ومن خلال إدراكك أن وجود عقبات هو أمر معتاد تواجهه أغلب الأعمال يصبح نجاحك في التغلب على تلك العقبات من أهم حلول دورة العمل، ولا ينبغي أن تخجل من انتقاد نفسك وطاقم عملك لأنها خطوة لا غنى عنها في تطوير أعمال صيدليتك كما يلي: 

• تجنب تكرار نفس الأخطاء.

• الاستعداد بشكل أفضل في أي أزمة لاحقة.

• التغلب على المنافسين.

وكلما ازدادت مهاراتك في تعاملك مع أي مشكلة كلما ساعد ذلك في رفع معنويات طاقم عمل صيدليتك وزاد من ثقتهم في إدارة الصيدلية.

لهذا تأخذ عمليات الأعمال وقتاً أكثر من المتوقع 

دائماً ما يطرح أغلبية من يستعدون لبدء نشاط تشتد فيه المنافسة مثل مجال الصيدلة: هل سأستغرق الكثير من الوقت لأحقق نجاحاً ملموساً؟ ورغم أي تنبؤات سابقة من المهم أن تدرك أن إعداد خطة عمل واعدة يتطلب المزيد من الوقت غالباً لإنجاز أعمالك في الوقت المناسب بشكل يرضي عملاء صيدليتك.

وفي الواقع يمكن أن تستغرق خطط العمل وقتاً طويلاً لأنها تتطلب أن يكون لديك كمية هائلة من البيانات، وهي تعتمد جزئياً على التوقعات بطبيعة سوق العمل الحالية، وغالباً ما يتبع ذلك إنشاء قائمة طويلة من الأبحاث التي تساعد في تطوير حلول دورة العمل.

وعلى الرغم من أن استغراق بعض عمليات الأعمال فترة طويلة الأجل ليس ضماناً للنجاح إلا أنه يشير في الغالب إلى حرص صاحب العمل على توفير كل عوامل النجاح لزيادة حجم أعماله، ولذلك تحتاج منك صيدليتك إلى تخصيص الوقت المناسب لتحديد متطلبات أعمالك بما يخدم عملاءك في النهاية.

ولكن لا تتعجل وتبدأ بتنفيذ أية خطط زمنية قصيرة الأجل، ويجب أن ضع في تصوراتك دائماً أن عملاء صيدليتك موجودون باستمرار ولا ينتظرون منك إلا البداية الصحيحة حتى لو استغرق ذلك بعض الوقت.

الحل يبدأ بالأتمتة 

تتضمن أتمتة صيدليتك أتمتة المهام والعمليات المشتركة التي يتم إجراؤها في الصيدلية بما في ذلك إعدادات الخدمات الدوائية، والمقصود بأتمتة صيدليتك هو الاعتماد على وسائل التكنولوجيا والآلات في تسيير أعمال صيدليتك بشكل آلي.

وقد كان صرف الأدوية في الماضي مهمة روتينية مستهلكة للوقت ومملة من قبل الصيادلة، ولذلك يتم الآن الاعتماد على وسائل تكنولوجية حديثة سهلة الاستخدام وصغيرة الحجم وفعالة من حيث التكلفة.

ويعتبر دمج الخدمات المؤتمتة من أهم وسائل تطوير صيدليتك، وهو يؤدي إلى تحسين فعالية وأمان تخزين الأدوية التي تستلزم وصفة طبية، كما يساعد في تعبئتها وصرفها بشكل مثالي.

ويؤدي اعتمادك في صيدليتك على وسائل التشغيل الآلي إلى زيادة إنتاجيتها بشكل ملحوظ من خلال زيادة عدد الوصفات الطبية المعبأة والتي تكون في تلك الحالة أكثر من تلك التي يتم تعبئتها من خلال العمليات اليدوية.

راجع منظومة العمل باستمرار 

من أبرز حلول دورة العمل مراجعة منظومة العمل باستمرار، وهذا يساعدك في تسهيل علاقات العمل وتحفيز الصيادلة والموظفين بداخل صيدليتك، وهو يؤدي إلى تحسين أداء الموظفين وإنتاجيتهم بما ينعكس على تطوير أعمال صيدليتك.

ويجب أن تحرص على سماع تعليقات وآراء الصيادلة والموظفين في صيدليتك، وهذا يحقق لك نتائجاً جيدة بمرور الوقت، ويساعد مراجعة منظومة العمل باستمرار في تحليل أداء طاقم العمل وجعل أداء كل فرد منهم ملائماً لأداء بقية طاقم العمل وفقاً لاستراتيجية عمل الصيدلية.